عبرت قيادات من حزب الاستقلال عن غضبها من البيان الصادر عن المجلس الوطني للحزب، المنعقد اليوم السبت بالرباط، والذي وضع كل تاريخ حزب علال الفاسي وزمرة من المناضلين الكبار رهن إشارة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، ودون شروط.
وقارن قيادي من الحزب رفض ذكر اسمه بين الأمس واليوم حيث جاء بنكيران ومجموعته طالبين العضوية في حزب الاستقلال ورفض استقبالهم جماعة واشترط عليهم الدخول أفرادا، وبين زمن أصبح فيه الحزب التاريخي تابعا للحزب الذي ولد أمس.
وجدد المجلس الوطني ما قررته الدورة السابقة القاضية بالمشاركة في الحكومة المقبلة التي يرأسها عبدالإله بنكيران، وأكد “أن قرار المشاركة في الحكومة كان نابعا من الإيمان القوي بضرورة دعم الاختيار الديمقراطي، و بناء دولة قوية وتأكيدا على حرص الحزب على المساهمة في مسار الإصلاح الشامل الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وتجاوبا واضحا مع إرادة و اختيارات الشعب المغربي التي عبر عنها في استحقاق السابع من أكتوبر الماضي”.
وأعلن عن تجديد تأكيده على مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، معبرا عن تجاوبه الفعلي للعمل إلى جانب، ما أسماه، القوى الوطنية الديمقراطية بدون اشتراطات، بما يخدم المصلحة العامة للبلاد و يعطي للديمقراطية مدلولها و عمقها الحقيقيين بغض النظر عن موقع الحزب فيما سيجري و يستجد.
وقال بيان الحزب ” في هذا الصدد فإن عبدالإله بنكيران ومن خلاله حزب العدالة والتنمية سيجد حزب الاستقلال سندا سياسيا قويا ودعما فعليا سواء داخل المؤسسة التشريعية أو في الممارسة السياسية بصفة عامة، و نعتبر أنفسنا في حزب الاستقلال جزء من الأغلبية البرلمانية أيا كانت التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة المقبلة، و بما يؤسس لمرحلة جديدة لتكتل القوى الوطنية وتحالفها لمواجهة كافة التحديات الداخلية و الخارجية معبئين وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.